الكونت دراكولا

الكونت دراكولا

بدايات دراكولا

بدأت قصّة دراكولا في أواخر القرن التاسع عشر، فقد عمل على خطّةٍ طويلة في السيطرة على العالم، وتسلّل إلى لندن ليبدأ ممارسة رعبه وإرهابه للناس.
وبينما كان جوناثان هاركر يستدعي المحامي الإنجليزي المؤهل حديثًا ليقدّم له الدعم القانوني لمعاملةٍ عقاريّةٍ يشرف عليها مدير هاركر في العمل، كان يقوم دراكولا بجذب هاركر بعلاقاتِ الودّ والمعرفة القديمة، وذلك حتى ينقذه من قبضات العرائس الثلاث المتعطّشات للدماء. في الحقيقة، كان دراكولا يرغب في إبقاء هاركر على قيد الحياة فترةً كافيةً لإنهاء معاملاته القانونية ومعرفة ما أمكن عن إنجلترا.
أوضح فيلم The Demeter أن دراكولا قد ترك قلعته، وبدأ بأخذ صناديق من تربة ترانسلفانيا التي يحتاجها من أجل استعادة قوته. وفي أثناء رحلته إلى ويتبي -بلدةٌ ساحلية في شمال إنجلترا- قام دراكولا بالتسلّط على أعضاء طاقم السفينة. وعُثر على جثةٍ واحدةٍ وكانت جثة القبطان، الذي وجد مربوطاً في قمة السفينة. وعند استرداد سجل القبطان وُجد أنه كان يتكلم عن الأحداث الغريبة التي وقعت أثناء رحلة السفينة، فيقوم دراكولا حينها بترك السفينة بهيئةِ ذئب.

إنجازات دراكولا

بدأ دراكولا بتهديد خطيبة هاركر المخلصة مينا موراي وصديقتها المرحة لوسي ويسترنا. وقد كان لدراكولا صلةٌ ملحوظة مع رينفيلد، وهو مختلّ في مستشفى الأمراض العقليّة، وكان مجبرًا على استهلاك الحشرات والعناكب والطيور والكائنات الحيّة الأخرى من أجل استعادة "قوة الحياة" الخاصة به.
يعمل رينفيلد مراقبًا، ويتفاعل مع قرب دراكولا منه ويقدم المعلومات وفقًا لذلك. بدأ دراكولا بزيارةِ غرفة نوم لوسي كل ليلة، وذلك لاستنزاف دمها بهدف إصابتها بلعنة "امتصاص الدماء". ثم تدهورت صحّةُ لوسي لسببٍ مجهول واستدعى أحد أصحابها الطبيب الهولندي فان هيلسينغ، المرشد السابق لواحدٍ من خدم لوسي، فاستنتج أن لوسي من أصولٍ غير طبيعيّة لكنه لا يخبر أحدًا بذلك.
على الرغم من محاولة إبقاء لوسي مع إكليلٍ من الثوم -الذي يخيف مصاصي الدماء- أغرى دراكولا لوسي لتخرج من غرفتها في وقتٍ متأخرٍ من الليل واستنزف دمها وقتلها وحولها إلى ميّتةٍ مُعادٌ إحياؤها.
دخل الطبيب فان هيلسينغ ومجموعة من الرجال سرداب لوسي، وقتل جثتها التي تم إحياؤها. دخلوا فيما بعد سكن دراكولا في كارفاكس، ودمروا صناديقه في الأرض وحرموه من قدرته على الراحة. فقام دراكولا بمغادرة إنجلترا للعودة إلى وطنه، ولكن ليس قبل أن يعضّ مينا.
عاد أحد أبطال قصة دراكولا إلى ترانسيلفانيا، وشن معركةً حاسمةً مع الحارس الشخصي لدراكولا وقتله. وعلى الرغم من الصورة المشهورة لدراكولا بقلبه الخارج من جسده، إلّا أن رواية مينا وصفت تلك الحادثة بأن حلقه مقطّعٌ إلى شرائح بسكين جوناثان هاركر وقلبه مثقوبٌ بسكين باويسي موريس باوي.
سيوارد –أحد أبطال القصة- طارد إليزابيث باثوري -ابنة عم دراكولا وهي مصّاصة دماءٍ أيضًا-بعد رؤيتها تستحم في دماء فتاةٍ شابّة، وتبعها سيوارد إلى مسرحٍ في باريس. كان كوينسي هاركر، ابن جوناثان ومينا، في باريس حيث اضطر إلى الالتحاق بكلية الحقوق بدلًا من متابعة مسيرته المهنية في المسرح.
علم كوينسي أن باساراب، الممثّل الروماني، موجودٌ في المدينة لتقديم عرضٍ في قصر ريتشارد الثالث وتعهّد برؤية أدائه بغض النظر عن غضب والده جوناثان الذي ربّاه ليستحقره. ثم استدعى كوينسي باساراب إلى غرفة خلع الملابس، وأصبحا صديقين. ومع ذلك، فقد كانا منزعجين جدًا عندما حاولت مصّاصة الدماء باثوري مهاجمة باساراب، على الرغم من ملاحقتهم من قبل سيوارد.
وبينما يطارد سيوارد مصاصي الدماء، تصدمه عربةٌ تهرب فيها باثوري ومصاصو الدماء. يعود أبراهام فان هيلسينغ، وهو الآن رجلٌ مسنّ، إلى لندن بعد سماعه بموت سيوارد ظنًّا منه أن دراكولا قد عاد.

أشهر أقوال دراكولا

حياة دراكولا الشخصية

تزوّج دراكولا من باثوري ابنة عمه على الرغم من أنه لا زال يرى نفسه كجندي لله بينما كانت باثوري ترفض الله وكل أولئك الذين عبدوه. ثم نشبت بين دراكولا و باثوري معركةً أدّت إلى مقتله، وقد قامت مينا بإنقاذه ونقله إلى كارفاكس آبي ليقتل باثوري.
كان السبب الحقيقي وراء عودة دراكولا إلى لندن بعد 25 عامًا هو "مطاردة باثوري"، التي كانت تذبح النساء بزيّ جاك السفاح. وعلى الرغم من اعتراف دراكولا أن أعماله كانت نبيلةً وشريفةً وأن موت القبطان في السفينة التي نقلت دراكولا إلى إنجلترا كان سببه فيروس بين أعضاء الطاقم، إلّا أن الجميع كان يطارده، واضطر دراكولا أن يقتات على لوسي بعد وصوله إلى إنجلترا لمجرد أنّه كان يتضور جوعًا بعد فترةٍ طويلةٍ بدون دم.

وفاة دراكولا

يسافر كوينسي إلى كارفاكس على أمل أن يقتل دراكولا قبل أن يؤذي والدته. يطلب دراكولا من مينا السماح له بتحويلها إلى مصاصة دماء، بحيث أنّه حتى لو قتلته باثوري فإن مينا سوف تتمكن من قتلها. رفضت مينا في البداية معتقدةً أن دراكولا هو الذي قتل جوناثان وسيوارد بوحشية، وينفي دراكولا ذلك قائلًا إنّه لن يؤذيهما لسببٍ غير محدد.
ومع ذلك، فإن خوفها على حياة كوينسي أجبرها على الاستسلام، وفي النهاية حوّلها دراكولا إلى مصاصّةِ دماء. من المثير للصدمة أنّ دراكولا، يستهلك الدم الملوث الذي وضعه في مينا منذ سنوات ليشفيه ويجدّد قوتَه. وحينما يصل كوينسي إلى كارفاكس، يمتلئ حزنًا لرؤية أمه ميتةً في تابوت.
يشتبك كلٌّ من باثوري ودراكولا في مبارزةٍ دموية، تقتل فيها باثوري دراكولا بنفس شفرة كوركي التي استخدمها هاركر ضدها قبل 25 سنة. لكن دراكولا، المبارز الأكثر مهارة، يتفوق عليها ويقتلها بسيفٍ مكسور بينما تطعنه في صدره بشفرة كوركي، ثم تنهار باثوري وتتكوّم على الغبار بينما يواجه كوينسي دراكولا الذي يرفض الدفاع عن نفسه.
كشف دراكولا عن التعاطف مع كوينسي لأن كوينسي هو حقًا ابن دراكولا وليس جوناثان، ولأن دراكولا كان يحبه كثيرًا، فهو لن يؤذيه أبدًا أو يؤذي أحدًا من أولئك الذين قاموا بتربيته. تؤكّد مينا حينها هذه الحقيقة، وفجأةً تكشف عن السبب الحقيقي وراء تفكك عائلتها وصداقاتها، ثم يرفض كوينسي أن يصبح وحشًا كوالده ويترك الجميع ويغادر.
يعزي دراكولا نفسه بأنّ ابنه بات آمنًا، ثم يستسلم لجراحه ويسقط من جرفٍ وينفجرُ في ألسنةِ اللهب.

حقائق سريعة عن دراكولا

  • كانت علاقات دراكولا حميميّةً مع مَن دُعين ب"عرائس دراكولا"، ويبدو أنّ اثنتين منهنّ حملت تشابهًا عائليًا مع دراكولا، فقد كانتا من عشيقاته أو أخواته أو بناته.
  • كان دراكولا شخصيّةٌ نبيلة، إذ أنه لم يؤذِ أحدًا بدون سبب.
  • تمتّع دراكولا بخيالٍ واسع وأفكارٍ خطيرة لم يكن يجرؤ الإفصاح عنها.