أغرب 18 متلازمة ومرضًا نفسيًا في العالم
متلازمة كابجراس (Capgras Syndrome):
اضطراب نادر يصيب الشخص ويجعله يعاني من الوهم بأن أحد أفراد عائلته أو أصدقائه قد استبدلوا عن طريق منتحل متطابق المظهر، فلا يثق به أو يصدقه لأنه -ومن وجهة نظره- مخادع ومنتحل، وقد يصل به الأمر الى أن يكذب أباه مثلًا ويقول أنه ليس أباه، ولا يشعر تجاهه بأي عاطفة.
تصيب هذه المتلازمة الإناث أكثر من الذكور بنسبة 2:3 ويكثر المرض ضمن الأشخاص المصابين بالفصام، ولوحظت أيضًا في المرضى الذين يعانون من إصابات في الدماغ.
متلازمة كوتارد (Cotard’s syndrome):
متلازمة نادرة يفقد فيها المريض أي تعاطف تجاه نفسه، ويشعر عندها بأنه غير موجود.
ويعتقد أنه فقد دمه أو أعضاءه الداخلية ويقتنع بأنه ميت تمامًا، ويحاول العديد من المصابين بها الانتحار حتى يتماشون مع ما يؤمنون به.
وفي حالات نادرة، تشمل هذه الأوهام الشعور بالخلود وحالات نفسية أخرى.
متلازمة اليد الغريبة أو الفضائية (Alien hand syndrome):
هي اضطراب عصبي نادر، يتسبب في تحرّك يد الشخص دون أن يحس أو يدرك ذلك، وتصل إلى عدم إمكانية السيطرة عليها.
حيث يمكن للشخص المصاب بها أن يمسك الأشياء ويحركها وهو لا يشعر بذلك.
متلازمة القدس (Jerusalem syndrome):
مجموعة من الظواهر النفسية، تشمل وجود أفكار بالهوس الديني أو تنامي الإحساس بالمقدسات لدى الأشخاص عند زياتهم المدينة المقدسة، وقد تتنامى هذه الحالة ليشعر الفرد بأنه المسيح المخلص.
وتشمل هذه المتلازمة الأشخاص من مختلف الأديان والمذاهب من مسلمين ومسيحيين ويهود.
متلازمة الرأس المنفجر (Exploding head syndrome):
حالة نادرة تجعل المصاب بها يسمع أصواتًا عالية جدًا، مثل صوت انفجار أو إطلاق نار أو نوع آخر من الضجة المرتفعة في رأسه.
ولكنها لا تسبب أي ألم، ولا يعرف العلماء أسباب هذه الظاهرة بدقة.
متلازمة فريجولي (Fregoli syndrome):
اضطراب نادر يصيب الشخص ويجعله يتوهم بأن جميع الناس هم شخص واحد.
أي أنه يرى في كل الأشخاص الذين يقابلهم شخصًا واحدًا يحبه (أو يكرهه)، ويحمل نفس الشعور الذي يحمله له؛ فيحبهم كما يحبه أو يكرههم كما يكرهه.
وغالباً ما تترافق هذه الحالة النادرة جداً مع الأشخاص المصابين بالفصام (السكيزوفرينيا)، ولكن هناك بعض الحالات التي ترافقت فيها مع الصرع، الذهان أو حتى الرض القوي على الرأس.
متلازمة اللهجة الأجنبية (Foreign accent syndrome):
عادةً ما تحدث كأثر جانبي لإصابة قوية في الدماغ، ويميل المصابون بالمتلازمة إلى التحدث بلغات أجنبية حقيقية بلكنتهم، أو التحدث بلغتهم الأم ولكن بلكنة يظن المستمعون أنها أجنبية أو غريبة.
خطأ الذاكرة التضاعفي
يعتقد المصاب هنا خطئاً بأنّ مكاناً أو موقعاً ما قد تمّ مضاعفته، وبذلك فهو موجود في مكانين أو أكثر في الوقت نفسه، أو أنّه تم إعادة توطينه في مكانٍ آخر. فهو بشكلٍ رئيسي مشابه لمتلازمة كوبرجاس التي تحدثنا عنها، لكنّ مع فارقٍ بسيط، فهُنا لديه إحساسٌ بتضاعف الأماكن وليس الأشخاص. وأول من استخدم هذا المصطلح هو عالم الأعصاب أرنولد بيك في عام 1903، ليصف حالة مريض يشكّ بإصابته بمرض الزهايمر.
متلازمة ألس في بلاد العجائب
هي متلازمة عصبية يضطرب فيها حس المريض بصورة جسده، المكان حوله، مع أو بدون اضطراب الحس بالزمان أيضاً. ويعاني المصاب من الرؤية المستصغرة أو ما يعرف بـهلوسة القزم، الرؤية المكبّرة واضطرابات حسيّة أخرى، بما في ذلك تغيّر الإحساس بالسرعة.
ولعلّ أهم الأعراض وأكثرها إزعاجاً هي إحساسه المختلف بصورة الجسد؛ حيث يصبح الشخص مشوش بحجم وشكل أعضاء جسمه. ويمكن أن تسبب هذه الأعراض الخوف، ونوبات الذعر. ويمكن لهذه “التشوهات” أن تحدث عدة مرات باليوم. وغالباً ما ترتبط هذه المتلازمة مع الشقيقة، الأورام الدماغية، أو استخدام الأدوية النفسية، ويمكن أن تكون العلامة الأولى للإصابة بفيروس أبشتاين بار أو إصابات أخرى.
هوس العشق
هو اضطراب غريب حقاً، حيث يشير للأشخاص الذين يعتقدون بشكلٍ ضال أنّ هناك شخصٌ ما يحبّهم ويعشقهم. لكن ما يجعل هذه المتلازمة غريبة بشكلٍ خاص، هو أنّ الشخص المصاب يعتقد ويؤمن بحب شخصٍ له غالباً ما يكون ذو حالة اجتماعية عليا بالنسبة له، وعادةً ما يكون شخصاً مشهوراً (ممثل عالمي، رائد فضاء، رئيس أو وزير).
ويعد هذا التوهّم من التوهّمات الصعبة، فحتى إن قام الشخص “المحبّ” بنفي مشاعر المحبة بشكلٍ مباشر أمام المصاب، فهذا لا يكفي لإقناعه بالأمر أبداً. ولسوء الحظ، لا يوجد الكثير من المعلومات حول هذه الحالة، وخاصة فيما يتعلق بعلاجها.
متلازمة ستاندل
تتصف هذه المتلازمة باضطراب عضوي (ارتفاع في الضغط، زيادة في عدد ضربات القلب، دوار… وغيره) ونفسي لدرجة تصل لنوبات الذعر، الحالات الفصامية، التشوش، وحتى الإهلاسات عندما يتعرض الشخص للفن! وغالباً ما تتحرّض هذه المتلازمة بسبب الفن الذي يعتبر جميل بشكلٍ خاص، أو عند التعرض لكمية كبيرة من اللوحات الفنية الموجودة في مكانٍ واحد. ويمكن تطبيق هذا المصطلح ايضاً بشكلٍ مماثل عند التعرض لتجربة غامرة، مثل التعرض لمناظر الطبيعة الخلابة والجميلة. وغالباً ما تكون هذه المتلازمة محددة لنفسها ولا تُتبع باضطرابات عقلية شديدة، ولا تحتاج لمعالجة سوى المراقبة.
متلازمة انكماش الأعضاء التناسلية
يعدّ اضراب كورو، أو انكماش الأعضاء التناسلية كما هو شائع، اضطراباً نفسياً، يعاني المصاب به من قلق حاد بسبب خوفه الداخلي من تقلص أو انكماش أعضائه التناسلية، لاسيما الصدر في حالة الإناث، إلى داخل جوفهم حتى الاختفاء، مما سيسبب وفاتهم. تعتبر الحالة شائعة في بلدان جنوب شرق آسيا، حيث تم تسجيل عدد هائل من حالات الذعر بين السكان، وهيستيريا كبيرة سببها القلق من تقلص الأعضاء التناسلية.
الرجل الفرنسي الواثب من ماين
على الرغم من غرابته، إلّا أن هذا الاسم هو الاسم الفعلي لهذا الاضطراب. يتمثّل الاضطراب حين يصبح المرء شديد الجفل من قبل صوت أو ضوء غير متوقعين، فيبدأ بإظهار ردات فعل غير طبيعية، كضرب يده أو البكاء أو الاستمرار في ترديد كلمات معيّنة.
يعتبر السبب الأساسي وراءه مجهولاً، لكن الحالة الأولى للاضطراب تم تشخيصها عام ١٨٧٨ في منحدر ولاية ماين بين كندا وفرنسا، ويعتقد أنه يعود إلى إحدى الاضطرابات المحددة ثقافياً مثل متلازمة مطابقة الجفل. كما تم تعريف هذا المنعكس الغريب في أجزاء أخرى من العالم، وتم ربطه باضطراب البذاء، وهو نوع من أنواع متلازمة توريت المتمثل بنوبات لا إرادية من الكلام الفاحش.
اضطراب بيكا؛ الوحم (شهوة الغرائب)
هو اضطراب نفسي، يتعرّض المصابين به إلى رغبة قسرية بتناول الأشياء الخالية من أي قيمة غذائية، أو المواد غير الصالحة للأكل كالخشب والطلاء، وتستمر الحالة لأكثر من شهر. ويتمثّل المرض ببعض الأنواع الفرعية، متضمنة تناول النفايات العضوية أو المواد الأرضية كالتراب والطين والقذارة، أو تناول الزجاج والشعر والصوف، إضافة إلى اليورين.
وتأتي خطورة المرض لقدرته على التسبب بالتسمم وانسداد الجهاز الهضمي وتمزق بطانة المعدة عند ابتلاع مواد ضارّة أو مواد معدنية حادّة. حيث تم ربطه مع نقص المعادن في الدم، أو انعدام التوازن الكيميائي في الجسم. وعلى الرغم من ذلك، لم يجزم العلماء في تحديدهم لأسباب الاضطراب أو العلاج. ويعتبر شائعاً لدى الحوامل والأطفال الصغار وبعض الذين يعانون من صعوبات في التعلم كمرضى التوحّد. تعدّ نسبة الإصابة بالاضطراب بين ٤٪ وحتى ٦٪ في المجتمعات المؤسساتية، وذلك اعتماداً على كتاب The Handbook of Clinical Child Psychology وتقارير WebMD.
متلازمة ستوكهولم
تتمثل متلازمة ستوكهولم في ردود الفعل النفسية الملحوظة عند الضحية، حيث تبدي الضحية تعاطفاً وإخلاصاً، وفي بعض الأحيان امتثالاً طوعياً للمعتدي، بصرف النظر عن الخطر المواجه للضحية. حيث غالباً ما تلاحظ المتلازمة عند المحتجزين والمختطفين، إلّا أن ذكرها قد تعدى ذلك ليصل إلى قضايا الاغتصاب والتعنيف الزوجي والإساءة إلى الأطفال.
تمت تسميتها نسبة إلى حدث سرقة بنك في ستوكهولم بسويسرا عام ١٩٧٣، أين أضحى الرهائن متعلقين عاطفياً بمحتجزيهم، ووصل بهم الأمر حد الدفاع عنهم بعد تحريرهم، رافضين أن يشهدوا ضدهم. ومن أشهر الأمثلة عن هذه المتلازمة، هي باتي هيرست ابنة المليونير، التي اختطفت عام ١٩٧٤، لتقوم بعد ذلك بالتجهيز لعملية سرقة وذلك بالاشتراك مع خاطفها.
وتعد متلازمة ليما، النقيض المباشر لمتلازمة ستوكهولم. ففي هذه الحالة يبدي الخاطفون تعاطفاً مع رغبات وحاجات رهائنهم. وتعود تسمية المتلازمة إلى أزمة احتجاز رهائن السفارة اليابانية في العاصمة ليما ببيرو، وذلك عام ١٩٩٦م.
هوس البتر
هوس البتر أو ما يُعرف باضطراب الهوية البدنية السليمة، هو اضراب عصبي يتعرّض خلاله المصاب إلى رغبة شديدة لقطع بعض الأعضاء السليمة من جسمه. وفي بعض الحالات القصوى يقوم المصابون بقطع أطرافهم أو طلب قطع أطرافهم من الآخرين.
ولأن بعض الجراحين يلجأون في بعض الحالات إلى قطع الأعضاء، يقوم المصابون بإضرار أطرافهم بطريقة هائلة لا يُمكن إصلاحها، مما يستوجب قطعها بعملية جراحية رسمية. وبعد الخضوع للعملية، يعبر المصابون عن فرحتهم العارمة بالقرار الذي تم اتخاذه.
ويُعتقد أن الاضطراب مرتبط بتلف الفص الجداري الأيمن للدماغ، ذو أعراض متشابهة مع اضطراب آخر يقوم المصابون به بإنكار ملكيتهم لإحدى أعضائهم، أو لطرف كامل من جسمهم. وأخطر ما في المرض هو أن أغلب المصابين بالاضطراب لا يلجؤون إلى جهة خبيرة للحصول على المعالجة الصحيحة.
رهاب الثلاثة عشر
يدعى هذا الرهاب Triskaidekaphobia، وهو حالة الخوف الشديد من رقم 13، بينما يُدعى الخوف من يوم الجمعة المصادف لتاريخ 13 هو friggatriskaidekaphobia.
يرتبط الرهاب بالمجتمعات التي تؤمن بالأرقام والمعتقدات الدينية إلى حدّ كبير، مؤمنين أن للرقم 13 ارتباطاً خاصاً بالشيطان. حيث يتم في بعض البدان إلغاء الرقم 13 من تسلسل غرف الفنادق ومقاعد الطائرات. مثيله هو رهاب الرقم 4 Tetraphobia، في كل من اليابان، الصين وكوريا
متلازمة مونخاوزن
أحد الاضطرابات النفسية الغريبة التي يقوم خلالها المصاب بإدعاء الإصابة بمرض ما، عبر المبالغة في ردود الأفعال أو القيام بأعمال غريبة وخطيرة وذلك لكسب الانتباه والتعاطف من قبل الآخرين.
على الرغم من وجود القليل من تلك الحالة الدراماتيكية داخل جميع الأشخاص، إلّا أن المصابين بهذا الاضطراب يصل بهم الأمر حد ممارسة أعمال شديدة الخطورة، مثل قصة سارينا شيرارد التي قامت بحقن ابنتها الصغيرة بمواد قذرة وذلك لتكسب انتباه العالم إليها.
في نهاية المطاف لابد من الإشارة إلى أن هذه الاضطرابات وعلى الرغم من كونها غريبة بالنسبة لنا، تبقى بعضها كابوساً كبيراً بالنسبة إلى المصابين بها. ربما تجد نفسك مصاباً بنوبة هستيريا بعد مشاهدة منشورات دخلك بتعرف لشدة جمالها وذلك تحت تأثير اضطراب ستندال، أو ربما تستيقظ غداً وأنت تتكلم العربية بلهجة فرنسية..! who knows؟
إرسال تعليق