8 وسائل علاجية غريبة استعملها أجدادنا


طالما هناك أناس موجودين، كانوا دائما بحاجة إلى الدعم الطبي. في بعض الأحيان يمتلك أسلافنا معرفة متقدمة لدرجة أنه حتى الطب الحديث لا يستطيع القضاء عليها. ومع ذلك، كانت معظم أساليب الماضي غريبة جدا، إن لم تكن خطيرة. بحثنا عن بعضها وقررنا مشاركة النتائج معكم.

1. كانت الحقنة الشرجية بدخان التبغ علاجًا شائعًا جدًا.

تم علاج جميع مشاكل الهضم، النعاس، تشنجات المعدة، والطفيليات مع حقنة دخان التبغ، وهو أسلوب اعتمد من الهنود في أمريكا الشمالية.
ومع ذلك، في القرن الـ 19، اكتشفوا أن التبغ يحتوي على النيكوتين السام، وخرجت هذه الحقن من الموضة حينها.

2. مارسوا عملية ثقب الجمجمة.

الصداع والصرع وغيره من الاضطرابات النفسية التي اعتادت الشفاء منها باتخاذ تدابير صارمة: قام الأطباء بحفر ثقوب في جمجمة مريضهم.
ثقب الجمجمة هو أقدم عملية جراحية. كما تم العثور على دليل في بقايا البشر من العصر الحجري الحديث. كانت هذه الطريقة شائعة جدا في الحضارات الأمريكية القديمة، وكذلك خلال عصر النهضة.

3. استخدموا سم الثعبان والأعشاب السامة.

قبل المضادات الحيوية، حاول الناس مكافحة العدوى مع العلاجات القائمة على السموم النباتية وسموم الأفعى.
توصل العلماء الحديثون إلى استنتاج مفاده أن أسباب فعاليتهم المضادة للبكتيريا هي بروتينات صغيرة تدعى disintegrins.
في مصر القديمة، استخدموا القنب والأفيون والبن. في العصور الوسطى، أضاف الأطباء الثعابين والعقارب المجففة إلى جرعاتهم.

4. تم علاج جميع الأمراض تقريبا بإراقة دماء.

كان سفك الدماء شائعًا جدًا في الهند والدول العربية، وقد ورد ذكره في وثائق من اليونان ومصر القديمة. كان يعتقد أن الدم يحتوي على “الفكاهة السيئة”، والتي كان لا بد من السماح لها لعلاج المريض.
في العصور الوسطى، رعى الحلاقون إراقة الدماء. كانت شعبية حتى القرن التاسع عشر. حتى جورج واشنطن كان يعاني من التهاب اللوزتين التي شفيت بهذه الطريقة، على الرغم من أنه توفي بعد ذلك.

5. تم علاج الأمراض المزمنة من خلال ممارسة الرياضة البدنية والماء المقدس.

في زمن أبقراط (460-370 قبل الميلاد)، اعتقدوا أن الصرع سببه إرادة الله. كانوا مقتنعين بأن أسباب هذا المرض هي الرياح والبرد والشمس.
في العصور الوسطى، يعتقد أن المصابين بالصرع يمتلكهم الشياطين ويعاملون بالصلاة والماء المقدس. عالج الأطباء القدماء مرض السكري بممارسة تمرينات جسدية وأعشاب شافية، لكن هذا لم يحقق أي نتائج إيجابية، ومات المرضى عادة.
الأمراض الجلدية، مثل الصدفية، كانت تعتبر غير قابلة للشفاء. كان على المرضى ارتداء الجرس كتحذير للآخرين للبقاء بعيداً.

6. استخدموا مستخلصات العرعر واليبروح الطبي كوسيلة تخدير.

حقق أسلافنا نتائج رائعة في الجراحة. في بلاد ما بين النهرين القديمة، استخدم الأطباء الكحول والأفيون لمساعدة المرضى على عدم الشعور بأي ألم.
في مصر القديمة، أعدوا مقتطفات من ثمار اليبروح. في الهند والصين، تم استخدام العرعر، الحشيش، والكنية كعوامل التخدير. من الصعب معرفة مدى فاعليتها.

7. أمهات يلدن أطفالهن وقوفا أو جلوسا على الورك.

في الهند القديمة، كانوا يعرفون كيفية تغيير وضع الجنين في الرحم. وفي بعض القبائل الإفريقية، تمكن المعالجون من إجراء عملية قيصرية بأدواتهم البدائية.
في فترة العصور الوسطى، فقدت معظم المعارف القديمة، وذلك بسبب تأثير الكنيسة. كانت القبالة متخلفة، وتوفي الكثير من النساء ومواليدهن الجدد أثناء الولادة.

8. تم علاج وجع الأسنان بتدخين دهن الماعز.

حتى في الأزمنة القديمة، عرف الناس كيفية صنع حشوات الأسنان والأطراف الاصطناعية. تم العثور على سن بشري في إيطاليا مع وجود علامات على عمل طب الأسنان، وقد تقرر أن يكون عمره حوالي 14000 سنة. بعض الطرق القديمة كانت غير عادية. أوصى ابن سينا بتدخين المريض بمزيج مشتق من دهون الماعز، ونبات البنج الأسود، والبصل كعلاج أسنان.
يعتقد بليني الأكبر أن الطريقة الوحيدة للتخلص من ألم الأسنان كان باصطياد الضفدع في منتصف الليل، والبصق في فمه، وقول كلمات “علاج” خاصة.


عالم الجسيمات الأولية للمادة الذي نتشكل منه نحن وكل الكـون!


عندما نسمع أو نقرأ كلمة “الكون “يخطر على أذهاننا المجرات والكواكب والنجوم والسدّم والثقوب السوداء، لكن بعد قراءتك هذا المقال قد يخطر على ذهنك كـون ثانٍ صغيرٌ لا يقل جمالًا عن كوننا الكبير، هو كون الجسيمات الأولية للمادة الذي تتشكل منه أنت وجميع الاشياء من حولك!
الجميل في الجسيمات الأولية، أنها تمتلك عالمًا خاصًّا بها، ينقسم إلى مجموعاتٍ وعوائل مثلنا نحن البشر، دَعونا نتعرف على هذا العالم ومجموعاته وعوائله التي نتشكل منها نحن وكـل الكـون.
عندما تريد بناء بيت، فأنت سوف تحتاج في البداية إلى مواد أولية كالنقود والإسمنت والتراب والطابوق والخريطة والأدوات لكي تبني بيتك، كذلك نفس الشيء يحدث عندما تريد خَـلق أو صُنع كـون، فأنت ستحتاج بالبداية لجسيماتٍ كحجر أساس للمادة في الكون، هذهِ الجسيمات هي “الجسيمات الأولية”.

إذن ما هي الجسيمات الأولية حقًّا؟

هي الجسيمات الأساسية الاولية لبناء المادة في الكون وتكون ذات أحجام أصغر من الذرة، ترتبط الجسيمات الأولية مع بعضها لتُشكل المادة في الكون (مثل ارتباطها لتكوين البروتونات والنيوترونات في نواة الذرة) ولا تتألف من أي جسيمات أصغر منها، لذلك تعتبر الهياكل الأساسية لبناء المادة ولا تتكون من أي بنية داخلية مكونة لها كما لا يمكن تجزئتها، وأشهرها هو جسيم ” الإلكترون ” فإنه لا يتألف من أي جسيم أو بُنية أصغر منه، لذلك يُصنف كجسيم أولي.
دعونا نأخذ موجزًا بسيطًا تمثيليًا عن الموضوع قبل الدخول في التفاصيل، لنمثل ونتخيل الجسيمات الأولية كمجموعة أصدقاء هدفهم تَشّكيل الكون متألفة من 31 شخصًا (باعتبار أن عدد الجسيمات الأولية 31 جسيم) ويعيشون معًا ويتشابهون في صفات عديدة ويرتبطون ليكونوا المادة في الكون، لكنهم مختلفون في صفات وأشياء محددة، مثل: أوزانهم، فمنهم السمين ومنهم النحيف، كما أن خواصهم الداخلية مختلفة لذلك يتم تقسيمهم إلى مجموعات وعوائل، فينفصلون إلى عائلتين رئيسيتين وفق ضوابط علمية معينة سنتعرف عليها لاحقا.

العائلة الأولى هي عائلة الأشخاص الماديين (عائلة الجسيمات المادية):

تسمى “الفيرمونات” وينتمي لها 12 شخص من المادة العادية وهي العائلة التي تُشكل جميع الجسيمات المادية في الكون، لكن هناك مشاكل وفروقات بين أفراد هذه العائلة تتسبب في انقسامهم إلى مجموعتين فيذهب ستة أفراد (جسيمات) إلى فريق يسمى ” الكواركات ” ويذهب الستة أفراد الآخرون إلى فريق يسمى ” الليبتونات “، ويوجد شخصٌ معاكسٌ نقيض لكل فرد منهم من المادة المضادة، ولذلك يصبح عددهم الكلي “24 “، سنتعرف بالتفاصيل أكثر عن هذا لاحقًا 

أما العائلة الثانية عائلة البوزونات:

هي عائلة الأشخاص الذين يحملون القوى الأساسية بالطبيعة الذين يكونون مسؤولين عنها ويحافظون على العائلة الأولى من خلال حملهم القوى التي تنظم الكون و ينتشرون على شكل حقول أو مجالات في كل الكون، وهم مسؤولون عن تأثر القوى فيما بينها، فتحافظ على أفراد عائلة الجسيمات المادية وتنظمها وتربطها ببعضها، وإن أفراد عائلة الجسيمات المادية (الفيرمونات) مدينون كثيرًا لفضل عائلة الجسيمات الحاملة للقوى (البوزونات)، وتحوي عائلة (البوزونات) على 7 أشخاص أفراد لا تقل أهمية أحدهم عن الثاني، سنتعرف أيضًا عليهم لاحقًا.

كان هذا ملخصًا مبسطًا تمثيليًّا عن الموضوع قبل الدخول في الموضوع الأساسي.

– الجسيمات الأولية هي الجسيمات التي تشكل المادة في الكون ولا تتكون من أي شـيء أصغر منها، تنتشر هذه الجسيمات في كل الكون سواء في حالة مترابطة مثل ترابطها داخل البروتونات والنيوترونات في نواة الذرة، أو بصورة حرة مفردة مثل الإلكترون. عمل العلماء على وضع الجسيمات الأولية في نموذج علمي يسمى ” النموذج المعياري ” وهو نموذج يحتوي على 16 جسيم أولي مقسم إلى عائلتين بحسب أحدى الخواص الجوهرية التي تمتلكها الجسيمات الأولية وهي ” اللف المغزلي ” ” Spin ” (دوران الجسيم حول نفسه) حيث إن الجسيمات الأولية التي تملك دورانًا مغزليًّا نصف صحيح (يساوي 1/2) توضع في عائلة تسمى (الفرميونات) وهي عائلة الجسيمات المادية التي تُشكل الكون وتقسم إلى نوعان هم (الكواركات، والليبتونات).
تمتلك الليبتونات والكواركات لفًّا مغزليًّا قياسه 1/2 تقريباً، فيصنفان تحت لائحة عائلة الفيرمونات، أما العائلة الثانية تتألف من جسيمات تملك دورانًا مغزليًّا صحيحًا يساوي 0 أو 1 فتدعى (البـوزونات) وهي عائلة الجسيمات الحاملة للقوى الأساسية في الطبيعة المسؤولة عن تآثر القوى فيما بينها، فتعطي للجسيمات القدرة على التفاعل فيما بينها، تعتبر عائلة الفيرمونات وعائلة البوزونات العائلتين الرئيسيتين في فيزياء الجسيمات، حيث تتكون منها كل المادة في الكون، أو يمكننا القول أنهما الكون بحد ذاتهما.

قسم عائلة جسيمات المادة (الفيرمونات):

يطلق عليها (Fermons) وهي عائلة من الجسيمات الأولية تتمتع بدوران مغزلي نصف صحيح (1/2) وتخضع لقوانين إحصاء فيرمي -ديراك. تُشكّل الفيرمونات الجسيمات المادية عن طريق ارتباطها ببعضها مثل إرتباط جسيماتها لتكوين البروتونات والنيوترونات، أو تنتشر بصورةٍ حرة في الكون مثل الإلكترون. قسم العلماء الفيرمونات إلى مجموعتين.

أولًا: مجموعة الكواركات(Quarks):

كان الإعتقاد السائد حول الهادرونات (الهادرونات هي جسيمات تنقسم إلى قسمين، قسم جسيمات “الميزونات” والقسم الثاني هو قسم “الباريونات” الذي يشمل النيوترونات والبروتونات) على إنها جسيمات أولية لا تتكون من أي شـيء، وليس لها أي بُنية حتى تبين لنا خطأ هذا الاعتقاد بعد اكتشاف جسيمات صغيرة نقطية تسمى “الكواركات”، وهي جسيمات أولية تنتمي الى عائلة الجسيمات المادية (الفيرمونات)، لا تتألف من أي جسيمات مكونة لها أو أي شيء مادي أصغر منها، فهي البنية الأساسية للمادة ويتكون البروتون والنيوترون في نواة الذرة منهما، حيث ترتبط هذه الكواركات معًا بواسطة القوة النووية الشديدة التي تربط الكواركات ببعضها، ويوجد ستة أشكال للكواركات في الطبيعة تسمى “نكهات” وهي:
1- سفلي (down) 2- علوي (UP)
3- غريب (Strange) 4- ساحر (Charm)
5- قمي (top) 6- قعري (bottom)
نرمز لها في أول حروف من أسمائها فتصبح:u ،d، s، c، t ولكل كوارك نظير مضاد من المادة المضادة وهي المادة التي تكون معاكسة للمادة العادية، يُسمى ” ضديد الكوارك ” ويكون معاكسًا لِشحنة ودوران الكوارك من المادة العادية.
نشوء الكواركات: أن الكواركات هي من أوائل الجسيمات التي تكونت بعد الانفجار العظيم، حيث نشأت في الفترة التي برد فيها الكون إلى درجة 10 كواريليون بعد 6-10 ثانية من الانفجار العظيم، فبدأت حقبة الكواركات وبدأ إنتشارها في الكون ولم يكن الكون باردًا بما فيه الكفاية لكي يستطيع ربط الكواركات ببعضها لتشكيل البروتونات والنيوترونات في ذاك الوقت حتى أستقر مما جعله يربط بينها.
إلى الآن، لم يتم رصد أي كوارك بصورة حرة مفردة، إنما دومًا ما يكون الكوارك مرتبطًا بكواركات أخرى، ويُعتقد حسب بياناتنا الحالية أن الكوارك لا يتألف من جسيمات أصغر منه ولذلك يتم اعتباره “جسيم أولي”.
لكن إذا أطلقنا العنان لمخيلتنا الواسعة، سنتوقع أن نكتشف بعد عشرات السنين جسيمات جديدة تتألف منها الكواركات، ونحذف تسمية ” جسيمات أولية “من مجموعة الكواركات! مثلما كنا قبل عشرات السنين نعتبر البروتونات والنيوترونات كجسيمات أولية، لكن تبين لنا أنها في الحقيقة تتكون من جسيمات أخرى، ودرسنا هذه الجسيمات وتعرفت عليها أنت في هذا المقال. ترتبط هذه الكواركات معاً بوساطة القوة النووية الشديدة لتُكون جسيمات تدعى” الهادرونات “(Hadron)وهي التسمية التي تطلق على نوعين من الجسيمات هما:
النوع الأول: مجموعة الميزونات: (mesons) وهي جسيمات دون ذرية (ذات حجم أصغر من الذرة) متوسطة الكتلة تتشكل من كواركين، الأول هو كوارك علوي(u) والثاني هو كوارك سفلي مضاد (d).
تعتبر الميزونات من الجسيمات غير المستقرة ذات عمر قصير تنشأً وتختفي في فترة زمنية قصيرة تنتشر بصورة حرة بالكون.
النوع الثاني: مجموعة الباريونات: وهي جسيمات دون ذرية ذات كتلة ثقيلة تتكون من ثلاثة كواركات مترابطة، وأشهر الجسيمات التي تنتمي إليها هي جسيمات البروتونات والنيوترونات التي تُشكل نواة الذرة، يحتوي كل بروتون في الذرة على ثلاثة كواركات، علوي علوي وسفلي (u u d)، أما النيوترون فإنه يتألف من ثلاثة كواركات، سفلي سفلي وعلوي (u d d).
من المهم معرفة أن الميزونات والباريونات لا تعتبر من الجسيمات الأولية، لأنها تتشكل من جسيمات أصغر منها هي الكواركات (التي سبق وقلنا أنها جسيمات أولية) لكنها تعتبر جسيمات دون ذرية باعتبارها ذات حجم أصغر من الذرة.
الآن وصلنا إلى المجموعة الثانية من عائلة الجسيمات المادية (الفيرمونات) بعد مجموعة الكواركات هي:

مجموعة “الليبتونات” (leptons):

هي جسيمات أولية خفيفة الكتلة لا تتكون من أي هيكلة أو جسيمات أصغر منها وتعتبر تابعة لعائلة الفيرمونات بأعتبار أن لها دورانًا مغزليًّا يساوي 1⁄2 (نصف صحيح) وتتميز هذه المجموعة بقصر عمر جسيماتها حيث تفنى بعد مدة ليست طويلى من نشوئها كما صُغر كتلتها، وغالبًا ما تكون منتشرة في صورة حرة وينتمي الإلكترون إليها، نشأت الليبتونات بعد 9 ثواني من الانفجار العظيم.
نملك في مجموعة الليبتونات 6 جسيمات تُصنف بحسب كتلتها وخاصية الشحنة حيث تنقسم إلى نوعين هما:-

الليبتونات المشحونة (أشباه الإلكترون):

1- الإلكترون (electron): جسيم أولي مستقر ذو شحنة سالبة يصنف في عائلة الفيرمونات – مجموعة الليبتونات ويعتبر مكونًا أساسيًّا للذرة، له نظير من المادة المضادة يسمى “بوزيترون “، وقد كسب الإلكترون شهرته وأهميته بسبب مسؤوليته عن التفاعلات الكيميائية، والكهرباء، والمغناطيسية، وتكوين الذرة، وكما أن باقي أنواع الليبتونات المشحونة تشبه الإلكترون في أغلب خواصها، لذلك تسمى ” أشباه الإلكترون “.
2- الميون: جسيم أولي شبيه بالالكترون مشحون بشحنة سالبة، ويكون غير مستقر ذو عمر قصير يساوي (2.20) مايكرو ثانية، تبلغ كتلته 200 ضعف كتلة الإلكترون، َيتكون غالبًا في الأشعة الكونية الصادرة من الأجرام السماوية، وأيضًا له نظير معاكس من المادة المضادة ” نظير الميون”.
3- جسيم تاو أو تاون: جسيم أولي شبيه بالإلكترون، ذو شحنة سالبة و لف مغزلي 1/2،له عمر متوسط قبل أن يتحلل ويتدمر وله نظير أيضا.

المجموعة الثانية هي الليبتونات الغير مشحونة (النيوترينو وأنواعه):

تممثل هذه المجموعة بالنيوترينوهات وانواعها وهي جسيمات أولية تمتاز بكتلة ضئيلة قد تكون صفرًا، وتمتلك لف مغزلي يساوي 1/2 كمثل جميع باقي الليبتونات، ولا تمتلك شحنة كهربائية، لذلك لا تتفاعل مع القوى المغناطيسية والنووية الشديدة، لكنها تتفاعل مع النووية الضعيفة، مما يجعلها تنتشر في الكون بصورة حرة بدون أن تدخل بتفاعلات، أو إمتصاص من أي مادة تواجهها في طريقها.
تنتج النيوترينوهات غالبًا من الاندماجات النووية داخل النجوم، والأشعة العالية، والانفجارات الكونية ذات الطاقة العالية، مثل السوبرنوفا والقنابل النووية وتنتشر بالكون بصورة عشوائية.
عندما ينشأ النيوترينو تكون له خاصية جوهرية تسمى ” تذبذب النيوترينو (neutrino oscillation) ” تجعل هذهِ الخاصية جسيم النيوترينو بحالة تغير وتحول من شكل إلى آخر، وتتم هذه العملية عن طريق تغيير الكتلة، والعدد الكمي، والاتجاه، والطاقة الذاتية الخاصات بالنيروترينو.
عندما تطرأ هذه التغيرات والتذبذبات على النيوترينو، سيتغير ويتحول ليكون على شكل من ثلاثة أشكال أو أنواع معينة، تشبه بالليبتونات المشحونة نظرًا لأن كلاهما ينتجان برفقة بعضهما في نفس الوقت مثلًا أن ينتج (ميون) من الليبتونات المشحونة مع (ميون نيوترينو) الغير مشحون أثناء عملية الاندماج النووي.
قسم العلماء أشكال النيوترينو بعد عملية التذبذب إلى ثلاثة أنواع هما 1- الكترون نيوترينو 2- ميون نيوترينو 3- تاو نيوترينو، كُل منها هو نوع أو فرد من مجموعة النيوترينوات وكل نيوترينو يقابله نيوترينو نظير معاكس من المادة المضادة ولا توجد اختلافات كثيرة بين الأنواع. من الحقائق الغريبة هو أنك الآن في وقت قراءتك لهذا المقال، يخترق جسمك مليارات النيوترينوات الصادرة من الشمس والإشعاعات، ويصدر جسمك الآن مئات النيوترونات بسبب امتلاكه نظير البوتاسيوم المشع، الذي يصدر 340 الف نيوترينو باليوم، ويبعدها خارج الجسم.
الآن بعدما أكملنا عائلة الفيرمونات وأنواعها، نأتي للتعرف على العائلة الثانية من الجسيمات الأولية هي عائلة البوزونات لكن لكي نفهم البوزونات علينا أولًا فهم القوى الأساسية في الكون لكونها مرتبطة بشكل أساسي مع البوزونات، كما إن بدون هذه القوى ما كنت أقدر على كتابة هذا المقال الآن ولا تستطيع أنت قراءته لأن الكون أساسًا سيكون غير موجود ! هل فكرت يومًا ما الذي يجعل نواة الذرة متماسكة حيث إن البروتون والنيوترون مرتبطان؟ ما الذي يجعل الإلكترونات تدور حول الذرة ؟ ما الذي يجعل الكواركات داخل الهادرونات مرتبطة ببعضها؟ ما سبب انجذابنا للأرض؟ كيف ترتبط الذرات لتكون الجزيئات وكيف تَتَحلل؟
الجواب على جميع هذه الأسئلة والكثير غيرها هو ” القوى الأربع الأساسية في الطبيعة”(Fundamental Force) القوى الأربع هذه هي التي تسيطر على كوننا وتنظمه وتكون محمولة بشكل أساسي من عائلة البوزونات كما تحدد قوانينه من أصغر أجسامه كالكوارك إلى المجرات والكون بأكمله، ولدينا أربع قوى رئيسية تحكم الكون هي:
1- القوى الكهرومغناطيسية: هي القوة المسؤولة عن الظواهر الكهربائية وعن ربط الإلكترونات بأنوية الذرات، كما تربط الذرات ببعضها لتكون الجزيئات، وتعمل أيضـًا على تجاذب الجسيمات ذات الشحنات المختلفة مثل شحنة سالبة وموجبة، وتنافر الجسيمات التي تحمل نفس نوع الشحنة مثل شحنة موجبة بموجبة وسالبة بسالبة.
2- النووية الشديدة: هي القوة التي تعمل على المستوى الذري، مسؤولة عن ارتباط الكواركات مع بعضها وارتباط البروتون والنيوترون داخل نواة الذرة، وتعتبر قوة مركزية أساسية للحفاظ على الذرة، كما لها دور في عملية الاندماج النووي داخل الشمس.
3- النووية الضعيفة: هي قوة تعمل في المستوى الذري، مسؤولة عن جميع أنواع النشاط الإشعاعي حولنا، فتتحكم باضمحلال الجسيمات وتلعب دورها الأساسي المُهم في الاندماجات النووية التي تصنع الطاقة داخل شمسنا وجميع النجوم عن طريق تحويل الذرات من عنصر إلى آخر بعملية الاندماج، لكي يطلق طاقة أثناء الاندماج مع الاستمرار بالعملية وتحويل العناصر عن طريق دمجها (كالهيدروجين عندما يتحول للهيليوم).
4- قوة الجاذبية: هي القوة التي تجعلك الآن متماسكًا مع الأرض، فتجذب كل شـيء إلى الأرض، وتنظم الكون عن طريق جعل الكواكب تدور حول النجم بمدارات محددة، ولها مسؤولية عن الكثير من الظواهر والقوانين في كوننا، فسرها نيوتن كقوة غامضة مجهولة، حتى أتى اينشتاين بنسبيته العامة ليعطينا تفسيرًا متكاملًا لها، لكن آينشتاين فسر لنا الجاذبية التي تجعل الكواكب تدور حول الشمس، ولم يجبنا عن الجاذبية الأرضية التي تجعلنا منجذبين إلى مركز الأرض! يبقى الموضوع لغزًا بانتظار أن يُكتشف يوماً.
لا يمكننا حتى تخـيل عدم وجود هذه القوى، لأن الكون حتميًا سيكون لا وجود له ولا أثر، فأنت الآن متماسكة ذراتك بفضل القوة الكهرومغناطيسية والنووية الشديدة ومُنجذب إلى الأرض أنت وكل شـيء بسبب قوة الجاذبية كما نعرف جميعاً أهمية الشمس، فبدونها لا وجود للحياة ولذلك فالنشكُر القوة النووية الضعيفة التي بدونها ما حصلنا على طاقة الشمس التي تُغذي الحياة على كوكبنا.
الآن بعدما تعرفنا على هذه القوى الجميلة علينا أن نتساءل، ما الذي يجعل هذه القوى تتفاعل وتتأثر فيما بينها بدون أي تلامس؟ هل هذه القوى مادية مرئية؟ فكيف للجاذبية أن تجعلنا ننجذب للأسفل ؟ وكيف للمغناطيسان أن ينجذبان إلى بعضهما رغم أن هناك مسافة تفرق بينهما ؟ فإذا كانت هناك قوة كهرومغناطيسية بين المغناطيسين تجعلهم ينجذبان إلى بعضهم، ما هو شكل هذه القوة وما هي حقًا؟ منطقيًا وحتميًا سنفكر بوجود جسيمات، أو أي ناقلات مادية ما مسؤولة عن حمل وتبادل وتناقل هذه القوى، وهنا يأتي دور أصدقائنا ” البوزونات ”
تُجيبنا الفيزياء عن أسئلتنا بوجود عائلة ثانية من الجسيمات الأولية هي عائلة الجسيمات الحاملة القوى “البوزونات” (bosons):
هي الجسيمات التي يساوي دورانها المغزلي صفرًا أو واحدًا الخاضعة (لإحصاء بوز – آينشتاين) وينتمي إلى هذه العائلة جسيمات تسمى ” ناقلات أو حوامل القوى ” التي تعمل مثل عمل الإلكترون عندما يحمل التيار الكهربائي حيث تعمل على حمل القوى الأساسية وجعلها تتأثر وتتبادل مع المادة في الكون. فالقوى الأربع الأساسية تنتشر في الكون عن طريق ما يسمى ” حقول ” أو ” مجالات ” مكونة من هذه الجسيمات التي تقسم إلى أنواع معينة، كل فرد منها مخصص لحمل إحدى القوة وهذه الجسيمات الناقلة هي:
ملاحظة: أرجو من القارئ أن يقارن بين الجسيم المذكور في الأسفل، مع القوى الخاصة به التي ذكرتها في الأعلى للفهم بصورة أفضل لأن الموضوعان مرتبطان جدًا
1-الفوتون: جسيم أولي مسؤول عن حمل ونشر القوة الكهرومغناطيسية، ويمتلك خاصية “ازدواجية موجة – جسيم”. عندما نسمع بـ”حقل كهرومغناطيسي أو موجة كهرومغناطيسية (كالضوء وأنواع الأشعة) فالمقصود هو موجة فوتونات حاملة للقوة الكهرومغناطيسية وعندما تأتي مغناطيسين وتقربهما على بعضهما، سوف يتجاذبان بسبب امتلاك كل منهما حقلًا من الفوتونات التي يتم تبادلها بين المغناطيسين.
2- الغلوون (Gluon): جسيم أولي مركزي يقع بين الكواركات حامل للقوة النووية الشديدة يوجد بين الكواركات داخل نواة الذرة، حيث يربط الكواركات ببعضها، مما يُشكل لنا البروتونات والنيروتونات والميزونات.
3- بوزونات دبليو وزد (WZ): هي جسيمات أولية حاملة للقوة النووية الضعيفة تنتشر في قطر الذرة وداخلها مع بعضهما، يعتبر بوزون W ذو شحنة موجبة أما بوزون Z محايد الشحنة، يتميز كلاهما عن باقي البوزونات بإمتلاكهم كتلة كبيرة وشحنة تعمل على تفكيك الجسيمات.
4- الجرافيتون (Graviton): على مر السنين حاول العلماء جاهدين أن يقدموا تفسيرًا يربط الجاذبية مع باقي القوى عن طريق إيجاد الجسيمات الحاملة لها لكي تنظم إلى نموذج الجسيمات الأولية وكانت جسيمات الجرافيتون هي من اُقترِحت لتكون ” الجسيمات الحاملة للجاذبية “، لكن إلى الآن لم يتم تقديم أي أدلة علمية تجريبية عن وجوده غير الفرضيات الغير مؤكدة.
5- بوزون هيغز: أحد أهم انواع البوزونات، لكنه غير حامل لقوى، لطالما تساءل العلماء عن سبب اختلاف الكتل بين الجسيمات الأولية، وعن سبب وجود الكتلة اساسًا، وكانت الأدلة والدراسات غالبًا ما تشير إلى وجود حقل طاقي في كل الكون يسمى ” حقل هيغز ”، تتفاعل معه الجسيمات الأولية فتكسب كتلتها من خلاله، بحسب قوة تفاعلها مع الحقل، بوزون هيغز هو الجسيم الذي يحمل حقل هيغز وينشره مثل بوزونات القوى وتم إكتشافه عام 2012 في مصادم الجسيمات الكبير.
يمكننا تخيل الجسيمات الأولية كشجرة كبيرة أوراقها تُمثل الجسيمات في الكون وتتقسم أوراقها عن طريق الأغصان إلى عائلتان رئيسيتان هما الفيرمونات والبوزونات ويتفرع غُصن الفيرمونات ليشمل كواركات وليبتونات.. .الجميل في فيزياء الجسيمات إنها غير نهائية دام الكون لا نهائيًّا، فإنها سوف تستمر بكشف جمال الكون بجسيماته وغموضه وإخبارنا بروعته دومًا، فبعد ما نجح الإنسان في وضع نموذج عن نظامنا الشمسي في العالم الكبير ونجاحه في وضع نموذج عن الذرة في العالم الصغير يحفر اليوم الإنسان أكثر في العالم الصغير لكي يرسم لنا نموذج جديد عن الجسيمات التي ُتشكل كوننا ولم ينتهي منه بعد، فهناك الكثير من الأسئلة تنتظر من يفك لغزها.


أغرب 18 متلازمة ومرضًا نفسيًا في العالم


متلازمة كابجراس (Capgras Syndrome):

اضطراب نادر يصيب الشخص ويجعله يعاني من الوهم بأن أحد أفراد عائلته أو أصدقائه قد استبدلوا عن طريق منتحل متطابق المظهر، فلا يثق به أو يصدقه لأنه -ومن وجهة نظره- مخادع ومنتحل، وقد يصل به الأمر الى أن يكذب أباه مثلًا ويقول أنه ليس أباه، ولا يشعر تجاهه بأي عاطفة.
تصيب هذه المتلازمة الإناث أكثر من الذكور بنسبة 2:3 ويكثر المرض ضمن الأشخاص المصابين بالفصام، ولوحظت أيضًا في المرضى الذين يعانون من إصابات في الدماغ.

متلازمة كوتارد (Cotard’s syndrome):

متلازمة نادرة يفقد فيها المريض أي تعاطف تجاه نفسه، ويشعر عندها بأنه غير موجود.
ويعتقد أنه فقد دمه أو أعضاءه الداخلية ويقتنع بأنه ميت تمامًا، ويحاول العديد من المصابين بها الانتحار حتى يتماشون مع ما يؤمنون به.
وفي حالات نادرة، تشمل هذه الأوهام الشعور بالخلود وحالات نفسية أخرى.

متلازمة اليد الغريبة أو الفضائية (Alien hand syndrome):

هي اضطراب عصبي نادر، يتسبب في تحرّك يد الشخص دون أن يحس أو يدرك ذلك، وتصل إلى عدم إمكانية السيطرة عليها.
حيث يمكن للشخص المصاب بها أن يمسك الأشياء ويحركها وهو لا يشعر بذلك.

متلازمة القدس (Jerusalem syndrome):

مجموعة من الظواهر النفسية، تشمل وجود أفكار بالهوس الديني أو تنامي الإحساس بالمقدسات لدى الأشخاص عند زياتهم المدينة المقدسة، وقد تتنامى هذه الحالة ليشعر الفرد بأنه المسيح المخلص.
وتشمل هذه المتلازمة الأشخاص من مختلف الأديان والمذاهب من مسلمين ومسيحيين ويهود.

متلازمة الرأس المنفجر (Exploding head syndrome):

حالة نادرة تجعل المصاب بها يسمع أصواتًا عالية جدًا، مثل صوت انفجار أو إطلاق نار أو نوع آخر من الضجة المرتفعة في رأسه.
ولكنها لا تسبب أي ألم، ولا يعرف العلماء أسباب هذه الظاهرة بدقة.

متلازمة فريجولي (Fregoli syndrome):

اضطراب نادر يصيب الشخص ويجعله يتوهم بأن جميع الناس هم شخص واحد.
أي أنه يرى في كل الأشخاص الذين يقابلهم شخصًا واحدًا يحبه (أو يكرهه)، ويحمل نفس الشعور الذي يحمله له؛ فيحبهم كما يحبه أو يكرههم كما يكرهه.
وغالباً ما تترافق هذه الحالة النادرة جداً مع الأشخاص المصابين بالفصام (السكيزوفرينيا)، ولكن هناك بعض الحالات التي ترافقت فيها مع الصرع، الذهان أو حتى الرض القوي على الرأس.

متلازمة اللهجة الأجنبية (Foreign accent syndrome):

عادةً ما تحدث كأثر جانبي لإصابة قوية في الدماغ، ويميل المصابون بالمتلازمة إلى التحدث بلغات أجنبية حقيقية بلكنتهم، أو التحدث بلغتهم الأم ولكن بلكنة يظن المستمعون أنها أجنبية أو غريبة.

خطأ الذاكرة التضاعفي

يعتقد المصاب هنا خطئاً بأنّ مكاناً أو موقعاً ما قد تمّ مضاعفته، وبذلك فهو موجود في مكانين أو أكثر في الوقت نفسه، أو أنّه تم إعادة توطينه في مكانٍ آخر. فهو بشكلٍ رئيسي مشابه لمتلازمة كوبرجاس التي تحدثنا عنها، لكنّ مع فارقٍ بسيط، فهُنا لديه إحساسٌ بتضاعف الأماكن وليس الأشخاص. وأول من استخدم هذا المصطلح هو عالم الأعصاب أرنولد بيك في عام 1903، ليصف حالة مريض يشكّ بإصابته بمرض الزهايمر.

متلازمة ألس في بلاد العجائب

هي متلازمة عصبية يضطرب فيها حس المريض بصورة جسده، المكان حوله، مع أو بدون اضطراب الحس بالزمان أيضاً. ويعاني المصاب من الرؤية المستصغرة أو ما يعرف بـهلوسة القزم، الرؤية المكبّرة واضطرابات حسيّة أخرى، بما في ذلك تغيّر الإحساس بالسرعة.
ولعلّ أهم الأعراض وأكثرها إزعاجاً هي إحساسه المختلف بصورة الجسد؛ حيث يصبح الشخص مشوش بحجم وشكل أعضاء جسمه. ويمكن أن تسبب هذه الأعراض الخوف، ونوبات الذعر. ويمكن لهذه “التشوهات” أن تحدث عدة مرات باليوم. وغالباً ما ترتبط هذه المتلازمة مع الشقيقة، الأورام الدماغية، أو استخدام الأدوية النفسية، ويمكن أن تكون العلامة الأولى للإصابة بفيروس أبشتاين بار أو إصابات أخرى.

هوس العشق

هو اضطراب غريب حقاً، حيث يشير للأشخاص الذين يعتقدون بشكلٍ ضال أنّ هناك شخصٌ ما يحبّهم ويعشقهم. لكن ما يجعل هذه المتلازمة غريبة بشكلٍ خاص، هو أنّ الشخص المصاب يعتقد ويؤمن بحب شخصٍ له غالباً ما يكون ذو حالة اجتماعية عليا بالنسبة له، وعادةً ما يكون شخصاً مشهوراً (ممثل عالمي، رائد فضاء، رئيس أو وزير).
ويعد هذا التوهّم من التوهّمات الصعبة، فحتى إن قام الشخص “المحبّ” بنفي مشاعر المحبة بشكلٍ مباشر أمام المصاب، فهذا لا يكفي لإقناعه بالأمر أبداً. ولسوء الحظ، لا يوجد الكثير من المعلومات حول هذه الحالة، وخاصة فيما يتعلق بعلاجها.

متلازمة ستاندل

تتصف هذه المتلازمة باضطراب عضوي (ارتفاع في الضغط، زيادة في عدد ضربات القلب، دوار… وغيره) ونفسي لدرجة تصل لنوبات الذعر، الحالات الفصامية، التشوش، وحتى الإهلاسات عندما يتعرض الشخص للفن! وغالباً ما تتحرّض هذه المتلازمة بسبب الفن الذي يعتبر جميل بشكلٍ خاص، أو عند التعرض لكمية كبيرة من اللوحات الفنية الموجودة في مكانٍ واحد. ويمكن تطبيق هذا المصطلح ايضاً بشكلٍ مماثل عند التعرض لتجربة غامرة، مثل التعرض لمناظر الطبيعة الخلابة والجميلة. وغالباً ما تكون هذه المتلازمة محددة لنفسها ولا تُتبع باضطرابات عقلية شديدة، ولا تحتاج لمعالجة سوى المراقبة.

متلازمة انكماش الأعضاء التناسلية

يعدّ اضراب كورو، أو انكماش الأعضاء التناسلية كما هو شائع، اضطراباً نفسياً، يعاني المصاب به من قلق حاد بسبب خوفه الداخلي من تقلص أو انكماش أعضائه التناسلية، لاسيما الصدر في حالة الإناث، إلى داخل جوفهم حتى الاختفاء، مما سيسبب وفاتهم. تعتبر الحالة شائعة في بلدان جنوب شرق آسيا، حيث تم تسجيل عدد هائل من حالات الذعر بين السكان، وهيستيريا كبيرة سببها القلق من تقلص الأعضاء التناسلية.

الرجل الفرنسي الواثب من ماين

على الرغم من غرابته، إلّا أن هذا الاسم هو الاسم الفعلي لهذا الاضطراب. يتمثّل الاضطراب حين يصبح المرء شديد الجفل من قبل صوت أو ضوء غير متوقعين، فيبدأ بإظهار ردات فعل غير طبيعية، كضرب يده أو البكاء أو الاستمرار في ترديد كلمات معيّنة.
يعتبر السبب الأساسي وراءه مجهولاً، لكن الحالة الأولى للاضطراب تم تشخيصها عام ١٨٧٨ في منحدر ولاية ماين بين كندا وفرنسا، ويعتقد أنه يعود إلى إحدى الاضطرابات المحددة ثقافياً مثل متلازمة مطابقة الجفل. كما تم تعريف هذا المنعكس الغريب في أجزاء أخرى من العالم، وتم ربطه باضطراب البذاء، وهو نوع من أنواع متلازمة توريت المتمثل بنوبات لا إرادية من الكلام الفاحش.

اضطراب بيكا؛ الوحم (شهوة الغرائب)

هو اضطراب نفسي، يتعرّض المصابين به إلى رغبة قسرية بتناول الأشياء الخالية من أي قيمة غذائية، أو المواد غير الصالحة للأكل كالخشب والطلاء، وتستمر الحالة لأكثر من شهر. ويتمثّل المرض ببعض الأنواع الفرعية، متضمنة تناول النفايات العضوية أو المواد الأرضية كالتراب والطين والقذارة، أو تناول الزجاج والشعر والصوف، إضافة إلى اليورين.
وتأتي خطورة المرض لقدرته على التسبب بالتسمم وانسداد الجهاز الهضمي وتمزق بطانة المعدة عند ابتلاع مواد ضارّة أو مواد معدنية حادّة. حيث تم ربطه مع نقص المعادن في الدم، أو انعدام التوازن الكيميائي في الجسم. وعلى الرغم من ذلك، لم يجزم العلماء في تحديدهم لأسباب الاضطراب أو العلاج. ويعتبر شائعاً لدى الحوامل والأطفال الصغار وبعض الذين يعانون من صعوبات في التعلم كمرضى التوحّد. تعدّ نسبة الإصابة بالاضطراب بين ٤٪‏ وحتى ٦٪‏ في المجتمعات المؤسساتية، وذلك اعتماداً على كتاب The Handbook of Clinical Child Psychology وتقارير WebMD.

متلازمة ستوكهولم

تتمثل متلازمة ستوكهولم في ردود الفعل النفسية الملحوظة عند الضحية، حيث تبدي الضحية تعاطفاً وإخلاصاً، وفي بعض الأحيان امتثالاً طوعياً للمعتدي، بصرف النظر عن الخطر المواجه للضحية. حيث غالباً ما تلاحظ المتلازمة عند المحتجزين والمختطفين، إلّا أن ذكرها قد تعدى ذلك ليصل إلى قضايا الاغتصاب والتعنيف الزوجي والإساءة إلى الأطفال.
تمت تسميتها نسبة إلى حدث سرقة بنك في ستوكهولم بسويسرا عام ١٩٧٣، أين أضحى الرهائن متعلقين عاطفياً بمحتجزيهم، ووصل بهم الأمر حد الدفاع عنهم بعد تحريرهم، رافضين أن يشهدوا ضدهم. ومن أشهر الأمثلة عن هذه المتلازمة، هي باتي هيرست ابنة المليونير، التي اختطفت عام ١٩٧٤، لتقوم بعد ذلك بالتجهيز لعملية سرقة وذلك بالاشتراك مع خاطفها.
وتعد متلازمة ليما، النقيض المباشر لمتلازمة ستوكهولم. ففي هذه الحالة يبدي الخاطفون تعاطفاً مع رغبات وحاجات رهائنهم. وتعود تسمية المتلازمة إلى أزمة احتجاز رهائن السفارة اليابانية في العاصمة ليما ببيرو، وذلك عام ١٩٩٦م.

هوس البتر

هوس البتر أو ما يُعرف باضطراب الهوية البدنية السليمة، هو اضراب عصبي يتعرّض خلاله المصاب إلى رغبة شديدة لقطع بعض الأعضاء السليمة من جسمه. وفي بعض الحالات القصوى يقوم المصابون بقطع أطرافهم أو طلب قطع أطرافهم من الآخرين.
ولأن بعض الجراحين يلجأون في بعض الحالات إلى قطع الأعضاء، يقوم المصابون بإضرار أطرافهم بطريقة هائلة لا يُمكن إصلاحها، مما يستوجب قطعها بعملية جراحية رسمية. وبعد الخضوع للعملية، يعبر المصابون عن فرحتهم العارمة بالقرار الذي تم اتخاذه.
ويُعتقد أن الاضطراب مرتبط بتلف الفص الجداري الأيمن للدماغ، ذو أعراض متشابهة مع اضطراب آخر يقوم المصابون به بإنكار ملكيتهم لإحدى أعضائهم، أو لطرف كامل من جسمهم. وأخطر ما في المرض هو أن أغلب المصابين بالاضطراب لا يلجؤون إلى جهة خبيرة للحصول على المعالجة الصحيحة.

رهاب الثلاثة عشر

يدعى هذا الرهاب Triskaidekaphobia، وهو حالة الخوف الشديد من رقم 13، بينما يُدعى الخوف من يوم الجمعة المصادف لتاريخ 13 هو friggatriskaidekaphobia.
يرتبط الرهاب بالمجتمعات التي تؤمن بالأرقام والمعتقدات الدينية إلى حدّ كبير، مؤمنين أن للرقم 13 ارتباطاً خاصاً بالشيطان. حيث يتم في بعض البدان إلغاء الرقم 13 من تسلسل غرف الفنادق ومقاعد الطائرات. مثيله هو رهاب الرقم 4 Tetraphobia، في كل من اليابان، الصين وكوريا

متلازمة مونخاوزن

أحد الاضطرابات النفسية الغريبة التي يقوم خلالها المصاب بإدعاء الإصابة بمرض ما، عبر المبالغة في ردود الأفعال أو القيام بأعمال غريبة وخطيرة وذلك لكسب الانتباه والتعاطف من قبل الآخرين.
على الرغم من وجود القليل من تلك الحالة الدراماتيكية داخل جميع الأشخاص، إلّا أن المصابين بهذا الاضطراب يصل بهم الأمر حد ممارسة أعمال شديدة الخطورة، مثل قصة سارينا شيرارد التي قامت بحقن ابنتها الصغيرة بمواد قذرة وذلك لتكسب انتباه العالم إليها.
في نهاية المطاف لابد من الإشارة إلى أن هذه الاضطرابات وعلى الرغم من كونها غريبة بالنسبة لنا، تبقى بعضها كابوساً كبيراً بالنسبة إلى المصابين بها. ربما تجد نفسك مصاباً بنوبة هستيريا بعد مشاهدة منشورات دخلك بتعرف لشدة جمالها وذلك تحت تأثير اضطراب ستندال، أو ربما تستيقظ غداً وأنت تتكلم العربية بلهجة فرنسية..! who knows؟

كيف ظهر الكون إذا كانت المادة والمادة المضادة تفنيان بعضهما؟


“كل ملاحظاتنا تجد تماثلا كاملا بين المادة والمادة المضادة، وهذا هو السبب في أن هذا الكون لا ينبغي أن يوجد في الواقع” كريستيان سمورا
أحد أسرار الفيزياء الحديثة هو لماذا لم تدمر المادة المضادة الكون في بداية الزمان.
ولتفسير ذلك، يفترض الفيزيائيون أنه يجب أن يكون هناك بعض الاختلاف بين المادة والمادة المضادة – باستثناء الشحنة الكهربائية. بغض النظر عن هذا الاختلاف، فهو ليس في مغناطيستهم، يبدو.
لقد قام علماء الفيزياء في سيرن في سويسرا بأخذ القياس الأكثر دقة على الإطلاق للحظة المغناطيسية لمضاد للبروتون – وهو رقم يقيس كيف يتفاعل الجسيم مع القوة المغناطيسية – ووجد أنه بالضبط نفس الشيء الذي يحدث عند البروتون ولكن مع إشارة مختلفة. نشر العمل في مجلة الطبيعة.
قبل عدة أسابيع، نشرت دورية نيتشر (Nature) الشهيرة ورقة بحثية جديدة(2) مثيرة للانتباه صادرة من مؤسسة سيرن (CERN)، المنظمة الأوروبية للأبحاث النووية، تحديدا من تعاون متعدد الجنسيات يُدعى “بيز” (Base) وهو اختصار لـ “تجربة تماثل الباريونات والباريونات المضادة”، لتؤكد بعد أدق قياس ممكن في التاريخ للخصائص المغناطيسية للبروتونات ومضادات البروتونات أنه لا يوجد أي اختلاف ما بين القيم لكل منهما، ما يعني أن التماثل/التناظر بين المادة والمادة المضادة ما زال قائما، مما يزيد من غموض أحد أهم الأسئلة في العلم إلى الآن: أين ذهبت المادة المضادة؟

ما الذي يحدث هنا؟

لكي نبدأ في فهم كل هذا التعقيد الموجود بالفقرتين السابقتين نحتاج أولا أن نهدأ قليلا، ثم نبدأ في تعلّم بعض الفيزياء المبسطة، دعنا كبداية نعود بالزمن إلى الخلف، تحديدا عند ما نعتقد أنه حدث قبل 13.8 مليار سنة، إنه الانفجار العظيم() (Big Bang)، الذي أوجد -كما نظن- كل الكون الذي نعرفه الآن، لكن لفظة “انفجار” تُعطي دائما انطباعا خاطئا عما يعنيه هذا الحدث الاستثنائي، حيث نتحدث هنا -لا عن انفجار ولكن- عن تمدد، ظهور للكون بالكامل، للزمن نفسه والمكان، من نقطة واحدة لا نعرف خصائصها بعد، لكننا نعرف فقط أنها احتوت على قدر عظيم من الطاقة، في الحقيقة يطرح ذلك أول أسئلتنا في هذا التقرير، حيث ما الطاقة؟
إنها -ببساطة- الصورة الأخرى للمادة، وذلك حسب أشهر معادلة في تاريخ العلم E=mc2، لفهم ذلك، ولغرض التقريب فقط*، يمكن لنا تصوير الكتلة والطاقة على أنهما عُملتان مختلفتان، كالدولار والجنيه مثلا، يمكن لنا أن نبدّل بين كل منهما عبر الضرب أو القسمة على رقم محدد، حاليا هو رقم يدور حول 17.6 جنيها لكل دولار، كذلك بالنسبة لمعادلة أينشتاين فإن “مربع سرعة الضوء” هو تلك السبعة عشر جنيها وستون قرشا، والتي نضربها في الكتلة لكي تتحوّل إلى طاقة، لذلك نتمكّن من تحويل 1 جم من المادة إلى 90 تريليون جول من الطاقة، أو العكس.. نحتاج نفس القيمة من الطاقة للحصول على 1 جم من المادة، لكن كيف يحدث ذلك؟
يحدث عبر تكثيف ذلك الكم الكبير من الطاقة في مساحة صغيرة جدا، لكن قوانين الفيزياء تعلمنا أن الطاقة لا يمكن أن تنتج مادة فقط، بل مادة مضادة أيضا، يشبه الأمر أن نقول إن (س2 = 4) هي معادلة مطلوب حلّها، لكن لاحظ معي أنه ليس لها حل واحد، حيث يمكن لـ 2 موجبة حينما نقوم بضربها في نفسها أن تتحوّل إلى 4، لكن كذلك يمكن لـ -2 (سالب 2) أن تعطي نفس الناتج حينما نضربها في نفسها (سالب ضرب سالب يساوي موجب كما تعرف)، لكن بالنسبة للطاقة فإن تكثيفها يعطينا المادة ومادة مضادة.
المادة المضادة (antimatterلها نفس خصائص المادة لكن مع شحنات مختلفة، بمعنى أن الإلكترونات المضادة (نسميها البوزيترونات (Positron)) لها نفس الكتلة لكن بشحنة موجبة، البروتونات المضادة لها نفس الخصائص لكنها سالبة، وهكذا على مستوى كل الجسيمات الخاصة بالنموذج المعياري فإن كل جسيم له جسيم مضاد.
كل جسيم إذن يخرج إلى الوجود مترافقا مع توأمه المضاد، بكميات متساوية تماما، حتى في الفراغ المحض فإن طاقة الفراغ تُنتج جسيمات افتراضية ومضاداتها، ثم ما تلبث الجسيمات والجسيمات المضادة أن تلتقي معا مرة أخرى وتتحولان إلى طاقة من جديد، وهذا هو ما يحدث إن التقت أية مادة مع المادة المضادة، سوف تُفني كل منهما الأخرى وتتحولان فورا إلى طاقة صرفة، بل إن جراما واحدا من المادة المضادة يكفي إن التقى مع رفيقه من المادة العادية لتوليد طاقة قادرة على وضع صاروخ في مداره حول الأرض.

أين ذهبت المادة المضادة؟

لكن المشكلة الأولى هنا تظهر حينما نتأمل مفردة الانفجار العظيم، حيث في اللحظات الأولى من تاريخ الكون -نتحدث عن الأجزاء الأولى من الثانية الأولى من لحظة الانفجار- كان من المفترض أن تخرج الجسيمات الأولى إلى الوجود مع جسيماتها المضادة، فيُفني كل منهما الآخر ثم يتحولان إلى طاقة من جديد، ويستمر الأمر هكذا إلى الأبد، لكن ذلك لم يحدث، فقد انتصرت المادة وبقيت في الكون بينما اختفت المادة المضادة تماما، وباءت -إلى الآن- كل محاولاتنا في البحث عنها في هذا الكون بالفشل.
لذلك فإن الافتراض الأقرب إلى التصديق هو أنه -لسبب ما- كانت كمية المادة في اللحظات الأولى من تاريخ الكون أكبر من رفيقتها المادة المضادة بما مقداره جزء واحد من كل عشرة بلايين جزء، أي -مثلا- مع كل “10 بلايين” جسيم مضاد خرج “10 بلايين + 1” من الجسيمات، ثم بعد ذلك أفنى كل منهما الآخر ولم يتبق ويتجمع شيئا فشيئا إلا هذا الـ”واحد”، وهذا الفارق الصغير هو ما صنع الكون الذي نراه الآن، لكن كيف يمكن تفسير ظهور هذا الفارق؟ ما هذا السبب؟
هذا هو -ربما- أهم سؤال مطروح على طاولة النقاش العلمي الآن، إنه سر وجود الكون، وهو ببساطة سؤال إجابته تساوي جائزة نوبل، وخلال السنوات التسعين السابقة -وإلى الآن- دارت الفيزياء النظرية والتجريبية حول محاولات لإجابة هذا السؤال، حيث كان أول مَن أكّد وجود المادة المضادة هو شاب يافع من كالتيك يُدعى “كارل أندرسون” ( Carl Anderson) حينما لاحظ وجود جسيم يشبه الإلكترون في كتلته لكنه يسلك سلوك الجسيمات الموجبة.
بعد ذلك بدأت بقوة محاولات رصد وإنتاج المادة المضادة، ويمكن لنا فعل ذلك عبر صدم جسيمات -البروتونات مثلا- ببعضها البعض فينتج قدرا من الطاقة كافيا لإنتاج جسيمات أخرى مع جسيماتها المضادة، هنا نتمكن من عزلها وإقامة التجارب عليها، وكانت التجارب الأولى لكشف المادة المضادة تعمل عبر تمرير الأشعة الكونية عبر ما نسميه (الغرفة السحابية)، وهي غرفة صغيرة تحتوي على أبخرة مشبعة تتفاعل معها جسيمات المادة والمادة المضادة وتترك أثرا يمكن التقاطه.
تمكنّا من اكتشاف البروتون المضاد في الخمسينيات عبر مسرّع جسيمات يسمى البيفاترون (Bevatron) والموجود في مختبر لورنس بيركلي الوطني، وهو نفسه صاحب الفضل في اكتشاف النيوترون المضاد بعدها بعام واحد، ثم يمتد خط الاكتشافات وصولا إلى كيفية الحصول على المادة المضادة بكميات غاية في الضآلة ولمدد مناسبة -450 يوما في التجربة الأخيرة، لكن لا تدع ذلك يخيفك، فكل المادة المضادة التي حصلنا عليها إلى الآن لا تكفي إلا لتسخين الشاي في عدة فناجين لدرجة تجعل من المقبول شربه، الحصول على كم من المادة المضادة من أجل الوقود يكلف بذل طاقة أكبر من التي تنتج، لذلك فإنتاجه لا يتم إلا لأغراض علمية.

كسر التماثل

جميل جدا، الآن نعرف ماهية المشكلة التي نواجهها، في الستينيات بدأت المحاولات الأولى لإثبات أن ذلك التماثل المتوقع بين الجسيمات والجسيمات المضادة يمكن أن ينكسر، وبذلك يمكن لنا إعطاء أسباب واضحة لظهور الكون بصورته التي نراها حاليا، لكن قبل الولوج إلى تلك المنطقة دعنا كبداية نعرّف ما يعنيه هذا “التماثل/التناظر (Symmetry)
حينما ننظر إلى الكرة من أي موضع، من اليمين أو اليسار أو الأعلى أو الأسفل، يمكن أن نقف هنا على اليمين أو هناك بالأسفل، أو في آخر الشارع، وننظر ناحيتها فنجد أن شكلها لا يتغير، إنها تبدو نفس الكرة في كل مرة، هنا يمكن القول إن الكرة تمتلك تماثلا دورانيا (Rotational symmetry)، أما المكعب فيمكن لنا إدارته بمقدار محدد فقط ليبدو كما كان في كل دورة، غير ذلك فإنه يمكن أن يؤدي إلى أشكال مختلفة بالنسبة للناظر، هنا نقول إن المكعب “يكسر التماثل الدوراني”.
يكون الجسم متماثلا إذن -بتعبير الرياضياتي الشهير هيرمان فايل- حينما تصنع تغييرا ما له لكنه يظل نفس الشيء قبل وبعد التغيير، فمثلا يمكن لك أن تصنع تجربة ما في المعمل، ثم تأخذ نفس التجربة إلى المنزل، الآن أنت قد غيّرت مكان التجربة، لكن رغم ذلك ما زالت تعمل بنفس الآليات لم تتغير، هنا نقول إنها تجربة متماثلة انتقاليا، أي بتغيير موضعها في المكان لم تتأثر، تفيد تلك الخاصية (التماثل) كثيرا في حل مشكلاتنا مع المعادلات، فنحن نرى التماثل في كل مكان بالطبيعة، مما يعني قدرة على توقع وجوده.
في فيزياء الجسيمات هناك كذلك عدة أنواع من التماثل، أحدها هو أن يخرج الجسيم مع رفيقه المضاد بكميات متساوية تماما ولكن مع شحنات متعاكسة (وحفظا لنفس العدد من أرقام كمّية أخرى لا حاجة إلى الخوض فيها الآن)، نسمي ذلك باقتران أو تماثل الشحنة (C-symmetry)، وهو ما نتوقع أنه ظهر بعد الانفجار العظيم حيث من المفترض أن تظهر كل المادة مع كل المادة المضادة، كذلك هناك تماثل في التوجّه (Orientation) الخاص بالجسيم، ويعني صورة الجسيم في المرآة، أي أن تنعكس إحداثياته، ويشبه ذلك أن ترفع أمامك أصابعك الثلاثة من يدك اليمنى (فتشير بالإبهام إلى الأعلى، والسبابة إلى الأمام، والوسطى إلى الجانب وتصنع بهم ثلاثة أبعاد) واليد اليسرى أيضا، هنا سوف تكون يدك اليمنى كأنها صورة معكوسة في المرآة لليد اليسرى، ويسمى ذلك تكافؤ الجسيمات (Parity).
وأخيرا هناك نوع آخر نراه في عالم الجسيمات وهو التماثل في الزمن (Time inversion)، أي إنه مع تغيير إشارة الزمن إلى السالب في المعادلات الرياضية، أي عودة في الزمن إلى الوراء، فإنه لا يحدث أي تغير. ويعني ذلك أن المعادلة الفيزيائية تعمل في الاتجاهين، فحينما نقول إن E ذهبت في اتجاه تحقيق mc2 فإن الأخيرة يمكن أن تذهب كذلك باتجاه تكوين الطاقة E من جديد، وعلى الرغم من أن ما نراه على أرض الواقع لا يحقق تلك الفكرة، فنحن لا نرى السكّر الذائب بالشاي يُعاد من جديد إلى سكر وشاي، أو نرى منزلا مهدّما يعود فينتظم من جديد، لكن القوانين الفيزيائية تملك هذا النوع من التماثل الذي لا يتأثر بالزمن.
مهمتنا الآن هي محاولة للتحقق من كسر أي تماثل من الثلاثة السابقة، وقد توصل العلماء بالفعل من خلال دراسة القوة النووية الضعيفة إلى أن هناك حالات ينكسر فيها تماثل الشحنة، مثل حالة النيوترينو (اليد اليسرى)، لكن تلك الحالات تم تلافيها حينما اكتشفنا أن التماثل ليس تماثل شحنة فقط، وإنما تماثل شحنة وتوجّه
لكن رغم ذلك، ظهر أول انكسار في تماثل كم وتكافؤ (CP symmetry) المادة مع المادة المضادة عبر تجارب جيمس كورنين (James Cronin) وفال فيتش (Val Fitch) على جسيم يُدعى الكاون (kaon) في الستينيات، حيث حينما يتحلل هذا الجسيم فإن كمية المادة والمادة المضادة الخارجة من التفاعل تختلف بما مقداره 1.0066 بين الاثنين، المادة والمادة المضادة، ويعني ذلك كسرا واضحا للتماثل المفترض في الشحنة والتكافؤ (CP violation)، لكن من جديد يظهر حل لتلك المعضلة، فكما في الحالة السابقة سوف نعكس شحنة الجسيم، ثم نضعه أمام المرآة لينعكس التماثل الخاص بالتوجه (Parity) ولكن سوف نضيف أيضا انعكاسا للزمن.
هنا يمكن أن نتأمل تلك الفكرة قليلا، فالانعكاس في الزمن يدفعنا إلى أن نمثّل البوزيترون -كما يقول ريتشارد فاينمن- كإلكترون يعود في الزمن، فنكتشف أن هناك تماثلا جديدا، إنه ما نسميه تماثل الشحنة والتكافؤ والزمن (CPT – Symmetry)، وهذا هو التماثل الذي لم ينكسر إلى الآن، كل شيء في الكون يمر بهذا التماثل، بمعنى أننا إن عكسنا شحنة كل جسيمات هذا الكون C، ثم عكسنا صورة توجهه/تكافؤه في المرآة P، ثم عكسنا الزمن T، فإنه سيعمل تماما كهذا الكون الذي تسكن فيه الآن، وتلك هي المشكلة، لا نجد إلى الآن كسرا للتماثل.
تخيل معي أنك الآن تقف في صحراء قاحلة ممتدة، حينما تنظر في أي مكان في مستوى نظرك لا تجد شيئا، إلى اليمين واليسار وإلى الأمام والخلف، لا يوجد إلا صحراء ممتدة، هنا يمكن القول إن تلك حالة “تماثل”، الآن دعنا نبني مدينة ضخمة في تلك الصحراء وتقف أنت الآن في أحد شوارعها، حينما تنظر في كل الاتجاهات سوف تجد مشاهد مختلفة، إلى اليمين سيارات، وإلى اليسار محلات، إلى الأمام طريق ممتد، وإلى الخلف طريق آخر بصفات مختلفة، يُعدّ ذلك بالطبع كسرا للتماثل، لكن على الرغم من ذلك فإن هناك، يتخفّى في الخلفية، تماثلا بُني عليه عدم التماثل الذي تراه، إنه الصحراء التي بُنيت عليها المدينة.
“ربما يظهر كسر التماثل في الفيزياء هنا أو هناك في مكان ما فنتمكّن أخيرا من فهم سر وجود هذا الكون كما نعرفه في الوقت الحالي”
هكذا في عالم فيزياء الجسيمات، فما إن نجد انكسارا للتماثل، ونبدأ بالاحتفال، حتى نكتشف أن هناك تماثلا أعم في الخلفية يحتوي هذا الانكسار ويضبط وضعه في لوحة أكبر، لكن تتبع التماثل وانكساره كان على مدى السنوات -قُل الثمانين- السابقة هو سر تقدم الفيزياء كما نعرفها، إنه أحد أهم أسباب ظهور النموذج المعياري لفيزياء الجسيمات، والذي هو أعظم إنتاج علمي بشري إلى الآن، والنموذج صاحب النتائج الأدق في تاريخ العلم، لذلك لا نتعجب حينما يقول فيليب أندرسون -نوبل فيزياء 1997- في مقال بعنوان “الأكثر مختلف” “الفيزياء هي العلم الذي يدرس التماثل”.
جميل جدا، الآن أتممنا فهم غرض التجربة الأخيرة في سيرن وسر أهميتها، فقد كانت تلك المحاولات الأدق هي رغبة في استشفاف أي قدر من كسر التماثل من النوع(18) (CPT-symmetry) لخصائص تلك البروتونات ومضاداتها، وما حدث هنا هو أدق قياس في التاريخ لتلك الخصائص، حيث تصل دقة تفاصيل النتائج إلى الرقم التاسع بعد العلامة العشرية 2.7928473441(42، وهو بذلك 350 مرة أدق من القياسات السابقة، بذلك تصبح تجربة سيرن الجديدة هي فقط أدق تأكيد ممكن إلى الآن على صحة تماثل الشحنة والتكافؤ والزمن (CPT-symmetry)، لكنها أيضا أكبر مشكلة نواجهها في فهم الكون إلى الآن.

after effects

after effects
 هو برنامج المونتاج و الموشن جرافيك والخدع السينمائية من شركة أدوبي سيستمز، يستخدم البرنامج في صناعة الفيديو الرقمي، الأفلام، المؤثرات الخاصة والخيالية والأعمال 
قامت شركة أدوبي بصناعة برنامج افترافيكتس لإنشاء الرسوم المتحركة والتأثيرات البصرية.برنامج افترافيكتس يتيح للمستخدمين تحريك أو تغيير الفيديو في ابعاد 2D و3D مع مختلف ادوات الدمج والوظائف الإضافية، فضلا عن الاهتمام الفردي إلى متغيرات مثل المنظر وزاوية قابلة للتعديل من قبل المستخدم.
الواجهة الرئيسية تتكون من عدة لوحات (ويندوز في الإصدارات السابقة إلى افترافيكتس CS5). ثلاثة من لوحات الأكثر شيوعا هي لوحة المشروع، تكوين لوحة، ولوحة الجدول الزمني . لوحة المشروع بمثابة بن لاستيراد اللقطات والفيديو والمواد السمعية . وتستخدم العناصر في لوحة لقطات المشروع بلوحة النشر، حيث يمكن تعديل النظام طبقة والتوقيت. البنود واضحة في الوقت الحالي علامة يتم عرضها في لوحة التركيب.
افترافيكت يتكامل مع غيره من برامج أدوبي مثل برنامج، فوتوشوب، بريميير برو، فلاش، وبرامج أخرى مثل برامج Cinema 4D و3DS MAX ويتبع البرنامج إضافات خاصة من الشركة وإضافات من شركات مهمتة بالبرنامج مثل شركة Video Copilote الشهيرة بمنتجاتها في هذا البرنامج .

رنامج أفترإفكتس أنشيء أصلآ من قبل شركة ساينس أند أرت Company of Science and Art ، في بروفيدانس Providence RI بالولايات المتحدة الأمريكية ، حيث أن الإصدارين الأول 1.0 والثاني 1.1 من البرنامج تم من قبل الشركة في 18 يونيو 1993 ، ثم إن كوسا CoSA مع أفترإفكتس استحوذت عليهما شركة ألدوس Aldus في يوليو 1993، ولاحقآ استحوذت عليه أدوبي في عام 1994 ومعه برنامج بيج ميكر PageMaker ، كان أول إصدار من أدوبي لأفترإفكتس بدأ مع النسخة


👽 تضع معظم مواقع الويب، عندما يتم زياراتها ملفاً صغيراً على القرص الصلب الخاص بجهاز الزائر (المتصفح)، هذا الملف يسمى "كوكي" (Cookie)، وملفات الكوكيز هي عبارة عن ملفات نصية، اذ أنها ليست برامج أو شفرات برمجية ويهدف هذا الكوكي إلى جمع بعض المعلومات عنك، وهو مفيد أحياناً، خاصة إذا كان الموقع يتطلب منك إدخال كلمة مرور تخولك بزيارته. ففي هذه الحالة لن تضطر في كل زيارة لإدخال تلك الكلمة، إذ سيتمكن الموقع من اكتشافها بنفسه عن طريق "الكوكي"، الذي تم وضعه على القرص الصلب في الجهاز وذلك من اول زيارة بمعنى أخر تحتوي هذه الملفات النصية (الكوكيز) على معلومات تتيح للموقع الذي أودعها أن يسترجعها عند الحاجة، أي عند زيارتكم المقبلة للموقع.

ولكن من الممكن ان يتم استغلال الكوكيز في انتهاك خصوصية المستخدمين وجمع معلومات عنهم خلال تصفحهم للمواقع. إذا كنتم لا ترغبون أن يسجل الآخرون "كوكيز" على القرص الصلب في جهازكم، بهدف جمع بعض المعلومات عنكم، فبإلامكان تجهيز المتصفح الذي نستخدمه بحيث يطلب الموافقه قبل أن يحفظ أي "كوكي"، علىالقرص الصلب.
  • كيف يتم إيداع ملفات الكوكيز على جهازك؟
يرسل المتصفح عند إدخالك عنوان موقع في شريط العناوين، طلباً إلى الموقع الذي حددته، متضمناً عنوان IP الخاص به، ونوع المتصفح الذي تستخدمه، ونظام التشغيل الذي يدير جهازك. تخزّن هذه المعلومات في ملفات خاصة بالمزود Log Files، ولا علاقة للكوكيز بالمعلومات التي يتم إرسالها. وفي الوقت ذاته، يبحث المتصفح عن ملفات كوكيز، التي تخص الموقع المطلوب، فإذا وجدها يتم إرسالها مع طلب مشاهدة الموقع، وإذا لم توجد لا يتم إرسال أي معلومات. يستطيع الموقع، عند استلامه طلب المشاهدة مع ملف الكوكيز، أن يستخدم المعلومات الموجودة في الملف لأغراض مختلفة، وان لم يوجد ملف الكوكيز، فإن الموقع سيدرك أن هذه زيارتك الأولى إليه، فيقوم بإرسال ملفات الكوكيز إلى جهازك لتخزن عليه. وبإمكان الموقع تغيير المعلومات الموجودة ضمن ملفات الكوكيز أو إضافة معلومات جديدة كلما قمت بزيارة الموقع.
  • كيف يمكن منع إستقبال الكوكيز؟
بإمكانك تجهيز المتصفح الذي تستخدمه، بحيث يطلب موافقتك، قبل أن يحفظ أي "كوكي"، على قرصك الصلب .. لتجهيز ذلك تابع اي متصفح تستخدم واتبع الخطوات ..
المتصفح نافيجيتور 3.0، من خلال الأوامر
اذهب الى Options، ثم Network Preferences، ثم Protocols،
وقم بإزالة علامة الاختيار من مربع Accepting a Cookie .

المتصفح إكسبلورر 5.0 , من خلال الاوامر
اذهب إلى Tools ثم Internet Options ثم قم باختيار Security
وبعدها قم بالنقر على Custom Level ثم Cookies وتغيير ما يلزم
وحسب اهتمامك، حيث يمكنك تغييرها وفقا لإختياراتك.


















آخر كلمات الأختين ريا و سكينة في غرفة الإعدام

و قد سجلت محاضر و سجلات سجن الحضرة تفاصيل آخر لحظات عاشتها ريا و سكينة في حجرة الإعدام، قبل أن يلتف حبل المشنقة على رقبتهن ، حيث بدت الأخت الكبيرة هادئة وواثقة من نفسها و كان طلبها الأخير هو أن ترى ابنتها الوحيدة بديعة، و لكن رفض المأمور طلبها مبررا رفضه أن ابنتها كانت في زياتها منذ يومين مضى ، و أمر بتنفيذ الحكم ، و عندها قالت ريا : ” أودعتك الله يا بديعة ” و تم اعدام ريا و هي في 45 من عمرها .



كلمات سكينة قبل الاعدام و افتخارها بقتل النساء

أما سكينة الجميلة و التي أصيبت بمرض الجرب أثناء محاكمتها هي و باقي أفراد العصابة و التي امتدت لعام كامل ، فكانت ترفض أن يقيدها أحد وكانت تتباهى بأنها جدعة و أنها قتلت 17 سيدة ، و صرحت بقبولها للاعدام و أن هذا مكان الجدعان التي ستف مكانهم ، و في النهاية اعتذرت سكينة الى الحاضرين عن قيامها بتوجيه السباب لهم و تم اعدامها بعد ساعة واحدة من اعدام شقيقتها و ظلت على حبل الاعدام لمدة نصف ساعة كاملة.

اعتراف حسب الله زوج ريا همام أمام حبل المشنقة

امام حسب الله فقد اعترف بقيامه بقتل ضحاياه من النساء ، و لكنه اعترف بقتل 15 فقط و ليس 17 و ذكر لمأمور السجن بأنه يستطيع عد ضحاياه من النساء مع ذكر أسماءهن ، و قد أكد له بأنه لو عاش لمدة عام آخر فسوف يقتل المزيد منهن ثم برر رغبته تلك بأن هؤلاء النساء خائنات لأزواجهن و كل واحدة تستحق ما حدث لها ، و ظل حسب الله زوج ريا همام يكرر كلامه و يصرخ حتى تم اعدامه ليصمتت بعدها الى الأبد .

مصير بديعة ابنة ريا بعد اعدام الأختين ريا و سكينة

بعد أن رفض مأمور سجن الحضرة أن يلبي طلب ريا و يحضر لها ابنتها بديعة لكي تراها قبل اعدامها، و بالفعل تم اعدام الأختين ريا و سكينة أصبحت الابنة بديعة يتيمة لا يوجد لها أهل و لذلك قام البوليس بايداع الطفلة الملجأ العباسي و ظلت الست مريم صديقة خالتها سكينة تتردد عليها ، و يزورها بصفة مستمرة و لكن بعد عدة أشهر قال القدر كلمته و أشتعلت النيران في الملجأ العباسي و توفي الكثير من الأطفال اليتامي و كان من بينهم أشهر طفلة في التاريخ تسببت شهادتها في اعدام جميع أهلها و هي الطفلة بديعة ابنة ريا همام

ahmed magdy

{picture#https://lh3.googleusercontent.com/-lv54UQvN9hA/AAAAAAAAAAI/AAAAAAAACHA/sEen-s1nNPo/s60-p-rw-no/photo.jpg} هذا النص هو مثال لنص يمكن أن يستبدل في نفس المساحة، لقد تم توليد هذا النص من مولد النص العربى {facebook#YOUR_SOCIAL_PROFILE_URL} {twitter#YOUR_SOCIAL_PROFILE_URL} {google#YOUR_SOCIAL_PROFILE_URL} {pinterest#YOUR_SOCIAL_PROFILE_URL} {youtube#YOUR_SOCIAL_PROFILE_URL} {instagram#YOUR_SOCIAL_PROFILE_URL}
يتم التشغيل بواسطة Blogger.