سُئل يوماً حاتم
الطائي ، وكان مشهوراً بشدة الكرم :
يا حاتم .. هل غلبك أحد في الكرم ؟
فقال : نعم غلام يتيم من طيء نزلت بفنائه ، وكان له عشرة رؤوس من الغنم ، فعمد إلى رأس منه فذبحه وأصلح من لحمه ، وقدمه إليَ .
يا حاتم .. هل غلبك أحد في الكرم ؟
فقال : نعم غلام يتيم من طيء نزلت بفنائه ، وكان له عشرة رؤوس من الغنم ، فعمد إلى رأس منه فذبحه وأصلح من لحمه ، وقدمه إليَ .
وكان فيما قدم إلي الدماغ فتناولت منه
واستطبته ، فقلت له : طيب والله .
فخرج من بين يديَ وجعل يذبح رأساً
رأساً ويقدم إلي الدماغ وأنا لا أعلم . .
فلما خرجت لأرحل وجدت حول بيته دماً
عظيماً ، وإذا هو قد ذبح الغنم كلها .
فقلت له : لم فعلت ذلك ؟
فقال : يا سبحان الله تستطيب شيئاً أملكه وأبخل به عليك !! إن ذلك لسبة على العرب قبيحة .
فقلت له : لم فعلت ذلك ؟
فقال : يا سبحان الله تستطيب شيئاً أملكه وأبخل به عليك !! إن ذلك لسبة على العرب قبيحة .
قيل يا حاتم : فما الذي عوضته ؟
قال : ثلاثمائة ناقة حمراء وخمسمائة
رأس من الغنم .
فقيل : إذاً أنت أكرم منه ..
فقال : بل هو أكرم .. لأنه جاد بكل ما يملكه ، وإنما جدت أنا بقليل من كثير .
فقيل : إذاً أنت أكرم منه ..
فقال : بل هو أكرم .. لأنه جاد بكل ما يملكه ، وإنما جدت أنا بقليل من كثير .
إرسال تعليق